الأربعاء، 4 مارس 2009

الحالة الإقتصادية في القرية

تعتبر الحياة الإقتصادية في القرية والمتمثلة في الزراعة والصناعة والتجارة هي العمود الفقري لاقتصاد القرية والدعامة الأساسية لقوتها وتماسكها ودعيم العرقت الاجتماعية وتطورها وتعمل على تحقيق أواصر التعاون ولتكافل بين جميع أهل القرية وبالرغم من اختلاف أصولهم ومنابعهم التي جاءوا منها .

لذلك نجد اختلاف أعمال أهل القرية فمنهم أعداد كبيرة اشتغلت في الزراعة ومنهم من اشتعغل بالصناعة ومنهم من اتجه ال التجارة وايضا" من عمل في حرف أخرى مختلفة ولكن هذه الحرف تظل نسبة المشتغلين بها قليلة جدا" بالمقارنة مع الزراعة وهو عمل غالبية سكان القرية .

الزراعة :-

تعتبر الزراعة بمثابة الحرف الرئيسية التي استقطبت الغالبية لعظمى من أهل القرية حيث أن حوالي 90% من سكان القرية يشتغلون في الزراعة فلاحة الأرض وإذا نظرنا الى حال الزراعة في السابق في القرية نجد أنهم كانوا يطلقون عليها اسم الفلحة وتعتمد على الزراعة الغلة من قمح ، ذرة ، سمسم ، حمص ، بطيخ وغيرها من المحاصيل البسيطة بحيث لم يكن هناك تطور في الزراعة انذاك وحيث كانت الأراضي الزراعية لاتتعدى الثلاث بيارات في القرية ولكن باتساع مساحة الأراضي الزراعية وكثرة عدد اسكان منذ الإنتداب البريطانمي بدأت عملية تنظيم الزراعة وزراعة المحاصيل المختلفة .

وقد كانت أراضي القرية تنقسم الى قسمين منها 75% من الأراضي كانت تزرع حمضيات 25% كانت تزرع خضار وكان يزرع حبوب للإستخدام الشخصي وإ1الا قمنا بذكر أرقام تقريبية لعملية الزراعة لمختلف المحاصيل بالدونمات فنذكر أن كمية زراعة الحمضيات في القرية تقدر بحوالي 6500 دونم حبوب حوالي 4000 دونم خضروات 2000 دونم فاكهة 500 دونم وقد كانت المنطقة الغربية من القرية وقد كانت تسمى بالموارس وكانت تزرع لمرة واحدة في السنة أما شعير - قمح - ذره - عدس وقد كانت تقدر مساحتها أكثر من 2000 دونم .

وقد عمل أهل القرية في الزراعة في الشتاء في موسم الحمضيات وفي الصيف العمل في البيارات .

الثروة الحيوانية :-

لقد كان أهل القرية مهتمين اهتماما" كبير بتربية الحيوانات المختلفة الضرورية لحياتهم اليومية ولكون أن الحيوانات شيء اساسي في القرية فلذلك نجد أن القرية تعتمد عتمادا" كليا" عن الحيوانات وباعتبار ان قرية القبيبة كانت تشتهر بفلاحة الأرض والزراعة فلذلك فقد كان يلزمها وجود الحيوانات المختلفة فيها .

لذلك فالقرية كان يوجد بها الحيوانت لمساعدة اهلها في حراثة الأرض ودراسة المحصول واعتمادهم عليها في تنقلاتهم من منطقة الى اخرى وكانوا من جهة اخرى ينتفعون من ورائها في الغذاء لذلك فأهل القرية كانوا يربون الحيوانات المختلفة منها الحمير، البغال، الجمال، الأبقار ،الخراف، الأغنام ،الأرانب والخيول .

وقد كان لايخلو بيت من بيوت القرية من وجود الحيوانات المختلفة فيها وخصوصا" الأبقار والأغنام .

الصناعة :-

لقد كان عمل اهل القرية منذو نشأتها الإشتغال في فلاحة الأرض والإستفادة منها ولكن مع بداية سنة 1937م اصبح بعض أهل القرية يبتعدون شيئا" فشيئا" عن هذه الحرفة ويتركونها والتوجه الى الإشتغال في حرف اخرى منها التوجه الى الصناعة .

فلذلك لم يكن في القرية صناعة بالمعنى المتقدم والمتطور ، وإنما كان هناك صناعات شعبي بسيطة تحكمها قلة الإمكانيات وبساطة الحياة القروية وتذبذب الأحوال الإقتصادية في القرية ، ومنة أهم الصناعات التي كانت تشهدها القرية ويشتغل بها بعض أهل القرية " النجارة ، الخراطة " وكان هنالك بنائين ، حلاقين ، وكان هناك اصحاب قهوات وكان هناك خياطات من نساء القرية وكانت لهن ماكنات خياطة بواسطة اليد .

التجارة والأسواق :-

لقد كانت تتسم التجارة في القرية ببساطتها وضعفها بحيث أن التجارة في القرية لم تكن تتميز بالقوة والإنتشار كما في المدن ، وقد كان التبادل التجراي محدود جداً في سوق القرية الصغير والذي كان فيه عدد قليل من البسطات التي لاتتجاوز ال 15 بسطة التي تعرض عليها البضائع سواء من أهل القرية أو من التجار الذين كانوا يأتون من القرى المجاورة .


أشهر العائلات الكبيرة في القرية

تعتبر حامولة آل شاهين هي أكبر حمائل القرية لأن أصولها يرجع إلى العهد التركي سنة 1800 حيث جدهم الأول شاهين الذي يعتبر هو أول من جاء الى القرية ثم تكاثرت هذه العائلة وأصبحت حامولة كبيرة وقد تفرع عن هذه الحامولة عائلات أهمها ( شاهين - جبر - شاكر ) .

وإذا كنا نعتبر عرب السطرية حامولة فإنها تأتي في الدرجة الثانية حيث يتفرع عرب السطيرة إلى عدة عائلات أهمها ( عائلات أبوحيمد - أبو موسى - أبو حطب - أبو تيم - أبو رستم - أبو قوطه - أبو حرب - أبو سرة - أبو حمدة - أبو عليان ) .

هناك عائلات تأتي في الترتيب الثالث من حيث كبرها وهي :-

( عائلة الجديلي - أو سلطان - الجزمي - جاب الله - بركات ) وأيضا" العائلات الباقية صغيرة حيث تتكون من شخصين أو شخص واحد منها مثلا" ( عائلة الخطيب - السيسي - أو شبانه - الدواوسي - أبو الروس - المزرعاوي ) .

وهناك عائلات ايضا" جاءت من الخارج بشخصين أو شخص واحد منها ( أبو طاقيه - القيشاوي - الصغيفي - أبو شوشه - النجار - الحفناوي - أبو لاشين - البلبيسي - الحملاوي - الرزي - الديري جروان - عزام - أبو حبيب - العزام أبو معروف عبدالعال - نعمة الله - زقزوق عرندس -خحضورة - السيد - أبو ضاحي - المزين - اللداوي - الخياط -) .

بالرغم من التباين بين العائلات من حيث الكبر والصغر إلا أنه كانت تجمع هذه العائلات الألفة والمحبة والود والتعاطف ولذلك قلما كان يحدث بينهم مشاكل ونزاعات ونادرا" كانت المشاكل تتطور بينهم لأنهم كانوا يحلونها قبل أن تكبر وتتطور لذلك فإن القرية وأهلها كانوا عائلة واحدة متماسكة ومتحابة في كل الظروف سواء كان ذلك في الأفراح أو الأحزان أو أي مشاكل تواجه القرية .

الأحد، 1 مارس 2009

رحيلهم من ديران

ولكن استقرارهم في منطقة ديران لم يستمر طويلا" إذ سرعان ماخرجوا منها لأن الدولة التركية تريد أناسا" متطوعين في الجيش حتى يرسلوهم إلى الحروب المختلفة ولكن عرب السطرية كانوا يخشون من التجنيد في الجيش لأن ذلك يعني هو الذهاب وعدم الرجوع أي ( الموت ) وهذا ما أدى إلى رفضهم ذلك وعدم قبولهم وقولهم للمسئول عن ذلك أنهم عرب رحل ينتقلون من مكان لأخر وراء رزقهم ولقمة العيش فهذا دفع المسئول أن يطردهم من تلك المنطقة ( ديران ) ومن جهة أخرى وجد اليهود أن هذه فرصة لهم ليتمكنوا في الأرض واستغلوا الأمر وقالوا للمسئول أنهم سيرسلون متطوعين في الجيش العثماني من عندهم .

( فأرسلوا خمسة متطوعين ) من عندهم وهذا الأمر دفع المسئول التركي أن يكافئهم على ذلك إعطاءهم تلك البقعة بدون مقابل ( ديران ) من هذا التاريخ أصبحت ( ديران ) مستعمرة يهودية وسميت ( رخو بت ) وحتى المتطوعين الذين دخلوا في الجندية اليهودية مالبثوا أن خرجوا منها وظلت الأرض تابعة لهم حتى يومنا هذا وهنا كان عرب السطرية قد توجهوا إلى قرية القبيبة من الجهة الشرقية وبنوا بيوتهم وخيمهم واستقروا هناك والمنطقة تعرف ( تلة مقام النبي قندة ) فسكنوا حول التلة في سنة 1914م .

البدء بتملك الأرض وبناء المساكن الحديثة :-

وخلال عدة سنوات جاءت الفرصة لعرب السطرية أن يقوموا بإقامة بيوت حجرية لهم بعد أن قام مختار القرية بتوزيع الأراضي عليهم والأمر الذي دفع المختار للقيام بهذا العمل أن أحد تجار الأراضي اتفق مع الإنجليز أن يعطيهم منطقة ( تلة النبي قنده ) بدون أن يعلم أهل القرية بذلك لأن التلة تعتبر موقع استراتيجي للقرية والقرى المجاورة فإحدى نساء القرية وهي ( الحاجة تحفه ) سمعت مايدور بين التاجر والإنجليز فإخبرتن أهل القرية ومختارها في ذلك الوق وهو الشيخ أمبن عبدالقادر شاهين فجمع أهل القرية وأخذهم وذهب بهم إلى تلك المنطقة وأخذ يقول في الناس أن هذه الأرض أرض وقف لأهل القرية فقط ولايجوز أن تباع وتشترى أو يستغلها الأجانب المستعمرين لذلك هذا الأمر دفعه الى أن يقوم يتقسيم هذه الأراضي على عرب السطرية بحيث أعطى لكل عائلة قدر معين من المساحة في الأرض ويقال أنه كان يقيس لهم بواسطة أقدامه ويقول لهم أنتم لكم هذه المساحة خذوها وعمروها أي ابنوا بيوت حجرية وهذه كانت فرصة جيدة لعرب السطرية للإستقرار في منطقة وعدم التنقل والترحال وعندما جاء الإنجليز ليسيطروا على التلة وقف في وجوههم المختار وأهل القرية معا" وقال لهم أن هذه الأرض وقفية لأهل القرية فقط ولايجوز أن يستغلها أفراد معنيين من خارج القرية أو أجانب أغراب فهذه الأرض قد أصبح لها أصحاب وسكنها أهل القرية وهنا غضب منه الإنجليز غضبا" شديدا" وتركوا القرية وانصرفوا .

وايضا" هناك عرب النجوية الذين توافدوا الى القرية من الجنوب حيث سكنوا مع عرب السطرية واندمجوا معهم واصبحوا عائلة واحدة وعرب شيوخ العيد ايضا" أتوا من الجنوب وال محارب .