الخميس، 16 أبريل 2009

أشهر رجال الإصلاح وعلماء الدين في القرية

من أشهر رجال الإصلاح في القرية الشيخ محمد السيسي والشيخ كامل أبو شبانه والشيخ مصطفى الجديلي والشيخ علي المزرعاوي والشيخ محمد أبو وهدان والشيخ شفيق الخطيب والحاج موسى شاهين والحاج عبدالقادر شاهين والحاج سليمان أبو الروس والحاج مصطفى الجديلي وأبو سلامه الجديلي والحاج إبراهيم أبو حيمد وابو شحادة الجديلي وراغب شاهين والحاج أبو سلطان والحاج عبدالرازق أبو طاقيه وكان أيضا من أبرز رجال الإصلاح في القرية الشيخ أمين عبدالقادر شاهين .

العملة المتداولة

إذا اردنا الحديث عن العملة المتداوزلة في القرية حتى عام 1948م نجدها تتمثل في بداية الأمر ( أي قبل سنة 1920م ) بحيث كانت العملة المتداولة ( تركيه ) وكان يطلق عليها اسم ( البشلك ) .

وكان هناك أيضاً عمله تركيه أخرى تسمى ( بالمجيدي ) ثم بعد ذلك في سنة 1927م أصبحت العملة المتداولة ( مصرية ) التي كانت تصك في عهد الملك فؤاد ثم بعد ذلك استبدلت العملة المصرية بعملة فلسطينية حيث كان منها ماهو معدني ومنها ما هو ورقي من هذه العملات .

العملات الفلسطينية المعدنية المتداولة في القرية :-

هناك عملات منها :-

- فئة المليم .

- فئة الخمس مليمات ( التعريفة ) .

- فئة العشرة مليمات ( القرش ) .

- فئة العشرين مليم ( القرشان ) .

- فئة الخمسين مليم ( شان ) .

فئة النائة مليم ( عشرة قروش ) ( بريزه ) .

العملات الورقية :-

- العملة النقدية ( الورقية ) فئة النصف جنيه .

- العملة الورقية فئة الجنيه الفلسطيني .

- العملة الورقية فئة الخمس جنيهات .

- العملة الورقية فئة العشرة جنيهات .
أثرياء القرية :-
لقد كان هناك عدد من أثرياء القرية بحيث كانت تتوفر بين أيديهم العملات الورقية بكثرة منهم ( موسى شاهين ، شفيق الخطيب ، عبدالقادر شاهين ، محمد سليم شاهين ، الحاج حسين أبو سلطان ، محمود أبو سلطان ، سعيد البلبيسي ، صفوت شاهين ، الحاج رفعت شاهين ، أحمد نمر شاهين ، الحاج إبراهيم أبو حيمد ، وأبو حطب ومنهم أيضاً سليمانم أبو اروس ، راغب شاهين ، الجديلي ، شاهين محمد ) .

الأربعاء، 4 مارس 2009

الحالة الإقتصادية في القرية

تعتبر الحياة الإقتصادية في القرية والمتمثلة في الزراعة والصناعة والتجارة هي العمود الفقري لاقتصاد القرية والدعامة الأساسية لقوتها وتماسكها ودعيم العرقت الاجتماعية وتطورها وتعمل على تحقيق أواصر التعاون ولتكافل بين جميع أهل القرية وبالرغم من اختلاف أصولهم ومنابعهم التي جاءوا منها .

لذلك نجد اختلاف أعمال أهل القرية فمنهم أعداد كبيرة اشتغلت في الزراعة ومنهم من اشتعغل بالصناعة ومنهم من اتجه ال التجارة وايضا" من عمل في حرف أخرى مختلفة ولكن هذه الحرف تظل نسبة المشتغلين بها قليلة جدا" بالمقارنة مع الزراعة وهو عمل غالبية سكان القرية .

الزراعة :-

تعتبر الزراعة بمثابة الحرف الرئيسية التي استقطبت الغالبية لعظمى من أهل القرية حيث أن حوالي 90% من سكان القرية يشتغلون في الزراعة فلاحة الأرض وإذا نظرنا الى حال الزراعة في السابق في القرية نجد أنهم كانوا يطلقون عليها اسم الفلحة وتعتمد على الزراعة الغلة من قمح ، ذرة ، سمسم ، حمص ، بطيخ وغيرها من المحاصيل البسيطة بحيث لم يكن هناك تطور في الزراعة انذاك وحيث كانت الأراضي الزراعية لاتتعدى الثلاث بيارات في القرية ولكن باتساع مساحة الأراضي الزراعية وكثرة عدد اسكان منذ الإنتداب البريطانمي بدأت عملية تنظيم الزراعة وزراعة المحاصيل المختلفة .

وقد كانت أراضي القرية تنقسم الى قسمين منها 75% من الأراضي كانت تزرع حمضيات 25% كانت تزرع خضار وكان يزرع حبوب للإستخدام الشخصي وإ1الا قمنا بذكر أرقام تقريبية لعملية الزراعة لمختلف المحاصيل بالدونمات فنذكر أن كمية زراعة الحمضيات في القرية تقدر بحوالي 6500 دونم حبوب حوالي 4000 دونم خضروات 2000 دونم فاكهة 500 دونم وقد كانت المنطقة الغربية من القرية وقد كانت تسمى بالموارس وكانت تزرع لمرة واحدة في السنة أما شعير - قمح - ذره - عدس وقد كانت تقدر مساحتها أكثر من 2000 دونم .

وقد عمل أهل القرية في الزراعة في الشتاء في موسم الحمضيات وفي الصيف العمل في البيارات .

الثروة الحيوانية :-

لقد كان أهل القرية مهتمين اهتماما" كبير بتربية الحيوانات المختلفة الضرورية لحياتهم اليومية ولكون أن الحيوانات شيء اساسي في القرية فلذلك نجد أن القرية تعتمد عتمادا" كليا" عن الحيوانات وباعتبار ان قرية القبيبة كانت تشتهر بفلاحة الأرض والزراعة فلذلك فقد كان يلزمها وجود الحيوانات المختلفة فيها .

لذلك فالقرية كان يوجد بها الحيوانت لمساعدة اهلها في حراثة الأرض ودراسة المحصول واعتمادهم عليها في تنقلاتهم من منطقة الى اخرى وكانوا من جهة اخرى ينتفعون من ورائها في الغذاء لذلك فأهل القرية كانوا يربون الحيوانات المختلفة منها الحمير، البغال، الجمال، الأبقار ،الخراف، الأغنام ،الأرانب والخيول .

وقد كان لايخلو بيت من بيوت القرية من وجود الحيوانات المختلفة فيها وخصوصا" الأبقار والأغنام .

الصناعة :-

لقد كان عمل اهل القرية منذو نشأتها الإشتغال في فلاحة الأرض والإستفادة منها ولكن مع بداية سنة 1937م اصبح بعض أهل القرية يبتعدون شيئا" فشيئا" عن هذه الحرفة ويتركونها والتوجه الى الإشتغال في حرف اخرى منها التوجه الى الصناعة .

فلذلك لم يكن في القرية صناعة بالمعنى المتقدم والمتطور ، وإنما كان هناك صناعات شعبي بسيطة تحكمها قلة الإمكانيات وبساطة الحياة القروية وتذبذب الأحوال الإقتصادية في القرية ، ومنة أهم الصناعات التي كانت تشهدها القرية ويشتغل بها بعض أهل القرية " النجارة ، الخراطة " وكان هنالك بنائين ، حلاقين ، وكان هناك اصحاب قهوات وكان هناك خياطات من نساء القرية وكانت لهن ماكنات خياطة بواسطة اليد .

التجارة والأسواق :-

لقد كانت تتسم التجارة في القرية ببساطتها وضعفها بحيث أن التجارة في القرية لم تكن تتميز بالقوة والإنتشار كما في المدن ، وقد كان التبادل التجراي محدود جداً في سوق القرية الصغير والذي كان فيه عدد قليل من البسطات التي لاتتجاوز ال 15 بسطة التي تعرض عليها البضائع سواء من أهل القرية أو من التجار الذين كانوا يأتون من القرى المجاورة .


أشهر العائلات الكبيرة في القرية

تعتبر حامولة آل شاهين هي أكبر حمائل القرية لأن أصولها يرجع إلى العهد التركي سنة 1800 حيث جدهم الأول شاهين الذي يعتبر هو أول من جاء الى القرية ثم تكاثرت هذه العائلة وأصبحت حامولة كبيرة وقد تفرع عن هذه الحامولة عائلات أهمها ( شاهين - جبر - شاكر ) .

وإذا كنا نعتبر عرب السطرية حامولة فإنها تأتي في الدرجة الثانية حيث يتفرع عرب السطيرة إلى عدة عائلات أهمها ( عائلات أبوحيمد - أبو موسى - أبو حطب - أبو تيم - أبو رستم - أبو قوطه - أبو حرب - أبو سرة - أبو حمدة - أبو عليان ) .

هناك عائلات تأتي في الترتيب الثالث من حيث كبرها وهي :-

( عائلة الجديلي - أو سلطان - الجزمي - جاب الله - بركات ) وأيضا" العائلات الباقية صغيرة حيث تتكون من شخصين أو شخص واحد منها مثلا" ( عائلة الخطيب - السيسي - أو شبانه - الدواوسي - أبو الروس - المزرعاوي ) .

وهناك عائلات ايضا" جاءت من الخارج بشخصين أو شخص واحد منها ( أبو طاقيه - القيشاوي - الصغيفي - أبو شوشه - النجار - الحفناوي - أبو لاشين - البلبيسي - الحملاوي - الرزي - الديري جروان - عزام - أبو حبيب - العزام أبو معروف عبدالعال - نعمة الله - زقزوق عرندس -خحضورة - السيد - أبو ضاحي - المزين - اللداوي - الخياط -) .

بالرغم من التباين بين العائلات من حيث الكبر والصغر إلا أنه كانت تجمع هذه العائلات الألفة والمحبة والود والتعاطف ولذلك قلما كان يحدث بينهم مشاكل ونزاعات ونادرا" كانت المشاكل تتطور بينهم لأنهم كانوا يحلونها قبل أن تكبر وتتطور لذلك فإن القرية وأهلها كانوا عائلة واحدة متماسكة ومتحابة في كل الظروف سواء كان ذلك في الأفراح أو الأحزان أو أي مشاكل تواجه القرية .

الأحد، 1 مارس 2009

رحيلهم من ديران

ولكن استقرارهم في منطقة ديران لم يستمر طويلا" إذ سرعان ماخرجوا منها لأن الدولة التركية تريد أناسا" متطوعين في الجيش حتى يرسلوهم إلى الحروب المختلفة ولكن عرب السطرية كانوا يخشون من التجنيد في الجيش لأن ذلك يعني هو الذهاب وعدم الرجوع أي ( الموت ) وهذا ما أدى إلى رفضهم ذلك وعدم قبولهم وقولهم للمسئول عن ذلك أنهم عرب رحل ينتقلون من مكان لأخر وراء رزقهم ولقمة العيش فهذا دفع المسئول أن يطردهم من تلك المنطقة ( ديران ) ومن جهة أخرى وجد اليهود أن هذه فرصة لهم ليتمكنوا في الأرض واستغلوا الأمر وقالوا للمسئول أنهم سيرسلون متطوعين في الجيش العثماني من عندهم .

( فأرسلوا خمسة متطوعين ) من عندهم وهذا الأمر دفع المسئول التركي أن يكافئهم على ذلك إعطاءهم تلك البقعة بدون مقابل ( ديران ) من هذا التاريخ أصبحت ( ديران ) مستعمرة يهودية وسميت ( رخو بت ) وحتى المتطوعين الذين دخلوا في الجندية اليهودية مالبثوا أن خرجوا منها وظلت الأرض تابعة لهم حتى يومنا هذا وهنا كان عرب السطرية قد توجهوا إلى قرية القبيبة من الجهة الشرقية وبنوا بيوتهم وخيمهم واستقروا هناك والمنطقة تعرف ( تلة مقام النبي قندة ) فسكنوا حول التلة في سنة 1914م .

البدء بتملك الأرض وبناء المساكن الحديثة :-

وخلال عدة سنوات جاءت الفرصة لعرب السطرية أن يقوموا بإقامة بيوت حجرية لهم بعد أن قام مختار القرية بتوزيع الأراضي عليهم والأمر الذي دفع المختار للقيام بهذا العمل أن أحد تجار الأراضي اتفق مع الإنجليز أن يعطيهم منطقة ( تلة النبي قنده ) بدون أن يعلم أهل القرية بذلك لأن التلة تعتبر موقع استراتيجي للقرية والقرى المجاورة فإحدى نساء القرية وهي ( الحاجة تحفه ) سمعت مايدور بين التاجر والإنجليز فإخبرتن أهل القرية ومختارها في ذلك الوق وهو الشيخ أمبن عبدالقادر شاهين فجمع أهل القرية وأخذهم وذهب بهم إلى تلك المنطقة وأخذ يقول في الناس أن هذه الأرض أرض وقف لأهل القرية فقط ولايجوز أن تباع وتشترى أو يستغلها الأجانب المستعمرين لذلك هذا الأمر دفعه الى أن يقوم يتقسيم هذه الأراضي على عرب السطرية بحيث أعطى لكل عائلة قدر معين من المساحة في الأرض ويقال أنه كان يقيس لهم بواسطة أقدامه ويقول لهم أنتم لكم هذه المساحة خذوها وعمروها أي ابنوا بيوت حجرية وهذه كانت فرصة جيدة لعرب السطرية للإستقرار في منطقة وعدم التنقل والترحال وعندما جاء الإنجليز ليسيطروا على التلة وقف في وجوههم المختار وأهل القرية معا" وقال لهم أن هذه الأرض وقفية لأهل القرية فقط ولايجوز أن يستغلها أفراد معنيين من خارج القرية أو أجانب أغراب فهذه الأرض قد أصبح لها أصحاب وسكنها أهل القرية وهنا غضب منه الإنجليز غضبا" شديدا" وتركوا القرية وانصرفوا .

وايضا" هناك عرب النجوية الذين توافدوا الى القرية من الجنوب حيث سكنوا مع عرب السطرية واندمجوا معهم واصبحوا عائلة واحدة وعرب شيوخ العيد ايضا" أتوا من الجنوب وال محارب .

الاثنين، 9 فبراير 2009

سكان القرية

قرية القبيبة من قرى فلسطين التي جذبت إليها أعداد كبيرة من السكان الذين أتو من كافة أراضي فلسطين ومن خارج فلسطين وذلك لطبيعة أرضها الخصبة والسهلية وطبيعة مناخها الذي يتميز بالإعتدال والروعة ولذلك فإنه بالرغم من أن أهل القرية جاءوا من مناطق مختلفة إلا أنهم كانت تجمعهم علاقات طيبة جدا" .

عدد السكان :-

إذا تحدثنا عن عدد سكان القرية فإننا نواجه صعوبة في تحديد عدد سكان القرية بشكل دقيق ، لأنه لم توجد هناك احصائيات دقيقة تحدد عدد سكان القرية منذ البداية . هذا من ناحية ومن ناحية أخرى نجد أن هناك القليل من سكان القرية يتخذون بيوتهم في بياراتهم البعيدة عن أماكن تجمع سكان القرية ، لذلك هذا الأمر لايعطينا أرقام دقيقة عن عدد السكان وإنما أرقام تقريبية ولهذا قد بدأت عمليات الإحصاء لسكان القرية في الثلاثينات .

ولكننا يمكن أن نتعرف على عدد سكان القرية منذ بداية نشأتها من خلال الرواة الذين سمعوا هذا الأمر من أجدادهم أو أبائهم وما استحصلناه من هؤلاء الرواة أن عدد سكان القرية منذ بداية نشأتها كان يقدر بمائة وحمسون شخصا" حيث يعتبروا من أوائل سكان القرية الأصليين .

وأما إذا اردنا ارقاما" دقيقة فإن الإحصائية لعدد سكان على النحو التالي :-

سنة ( 1931 ) كانت ( 799 ) نسمه .

سنة ( 1944 ) - ( 1945 ) كانت ( 1720 ) نسمة بالإضافة إلى عرب السطرية ( 877 ) نسمه .
سنة ( 1948 ) كانت ( 1995 ) نسمه .

سنة ( 1998 ) كانت ( 12253 ) نسمه .

أصول السكان :-

إذا تتبعنا أصول السكان فإننا نجد أنهم من أصول مختلفة وذلك بحسب المنطقة التي جاءوا منها ولكن مع ذلك فإن غالبية سكان القرية أصولهم مصرية ، جاءوا إلى فلسطين تباعا" مع حملة إبراهيم باشا وبعد ذلك زمن حفر قناة السويس حيث هربوا من قسوة المعاملة والظلم الواقع عليهم فلذلك استقر السكان في القرى المختلفة من فلسطين ومنها انتقلوا الى القرية خلال السنوات ومنهم جاء من مصر واتجه مباشرة إلى القرية ومنهم من أتى إلى القرية من المدن المختلفة في فلسطين من ( الرملة - الخليل - يافا - غزة - رام الله - القدس ) وأيضا" من القرى المختلفة مثل ( صرفند - بشيت - بيت داراس - أبو شوشه - المجدل - يبنا أسود عريض- حمامه - أسدود - عاقر ) .

ولكن كانت القرية مجموعة من السكان الأصليين من الفلاحين الذين كانوا في القرية زمن نشأتها وكان يطلق عليهم ( الأروام ) ومع ذلك نجد أن سكان القرية اندمجوا مع بعضهم واصبحوا كعائلة واحدة رغم اختلاف أصولهم التي جاءوا منها . حتى أن بعضهم اشترى أراضي وأصبح من الملاك .

عرب السطرية :-

هم جماعة من البدو من منطقة السطر ( في خانيونس ) بحيث اضطرتهم ظروف المعيشة الصعبة التي واجهتهم هناك على ترك مكان سكناهم والتوجه إلى المنطقة الشمالية ( الغتية بالأمطار ) والغنية بالموارد المختلفة التي تجعلهم أكثر أمانا" واطمئنانا في معيشتهم وفعلا" توجهوا شمالا" حتى وصلوا منطقة تسمى ( ديران ) ( رخو بت حاليا" ) وقاموا ببناء بيوتهم واستقروا هناك ، كان ذلك تقريبا" حوالي 1910 .

تضاريس وأودية ونربة ومناخ القرية

تضاريس القرية
تقع قرية القبيبة على مرتفع رسوبي في السهل الساحلي الأوسط وكانت لها وصلة تربطها بالطريق العام الساحلي الممنتد إلى الغرب منها والمقتضي إلى غزة والرملة .
وقد كانت القرية مرتفعة عن سطح البحر نحو 30 متر وإلى الغرب من القرية كانت تنتشر فيها لعدة كيلومترات ، الكتبان الرملية التي تفصل بينها وبين شاطئ البحر المتوسط .
كما نذكر أن أرض القرية كانت واقعة على مرتفع جبلي من الوسط أما الأطراف الجنوبية والغربية منها فقد كانت أرضها سهلية حيث توجد البيارات الزراعية ولكن هذا لايعني أن كل أراضي القرية سهلية منبسطة فلو نظرنا إلى الجهة الشرقية من القرية لوجدناها تتميز بوجود النتوءات الصخرية وأكبر هذه النتوءات هي التلة الجبلية المقام عليها مقام النبي ( قندة ) وهناك راوي يدلل على أن القرية مقامة على مرتفع جبلي إذ يقول أن الجيش الإنجليزي عندما كانوا يلاحقون عدد من الأشخاص سواء كانوا من القرية أو من خارجها يسببون لهم مشاكل ، أو مناضلين يختنقون في القرى المجاورة للقرية ، فإنهم يصعدون إلى المنطقة المرتفعة في القرية بحيث يكشفون القرى المجاورة الأخرى .
أودية القرية
هناك وادي يمر في القرية وهو متفرع من وادي الصرار الذي يصل قريتي قطره المغار حيث يعرف باسمها ثم يغير اتجاهه إلى الشمال الغربي مارا بأرض يبنا زرنوقة والقبيبة .
وهذا الوادي حينما يمر بأرض القرية فإنه من بيارة البلبيسى ثم يتوجه إلى عائلة شاهين ثم يعبر الجسر ثم يمر ببيارات شاهين ثم بيارة عمار ثم ينتهي إلى منطقة تسمى ( الرعدة ) وقد تحول اسمه بعد ذلك إلى وادي رزيقات ( لكونه يجلب الرزق معه عندما يأتي ) ومنها إلى وادي روبين الذي يصب في البحر الأبيض المتوسط .
ولذلك كثيرا" ماتكون هذه الأودية نافعة ومفيدة لها لكون هذا الوادي يأتي محملا" بالطمي الغني بالتربة من المناطق البعيدة التي يأتي منها وحتى إن هذا الوادي يترك آثار في مناطق القرية المنخفضة بحيث تتجمع المياه في تلك المناطق فلترة قصيرة .
التربة
تتميز تربة القرية بالتنوع والاختلاف من منطقة إلى أخرى حيث درجة خصوبتها ولذلك تجد التفاوت الكبير في خصوبة التربة وذلك تبعا" لطبيعة الأرض ، لهذا فإن المنطقة الغربية من القرية تعتبر هي من أخصب أرضي القرية ، إذ تتميز أرضها بأنها ( طينية حمراء ) وكانت تزرع فيها الحبوب من ( قمح – ذرة – شعير ) .
وتعتبر المنطقة الوسطى والجنوبية أقل خصوبة ، إذ تتميز أرضها وتربتها بوجود ( الرمل والكر كار والطين ) وهذه هي أرض البيارات التي تزرع حمضيات وتعتبر حمضيات القرية من أجود أنواع الحمضيات التي تزرع في تلك المناطق ، إذ يتم تصديرها إلى الخارج أما الجهة الشرقية من القرية فإن تربتها رملية في الغالب .
مناخ القرية
بالنظر إلى موقع القرية ، نجد أنها قريبة من ساحل البحر المتوسط ، فبالتالي مناخها هو المناخ الساحلي الذي يتصف بالاعتدال صيفا" وشتاءا" ، حتى أن شتاء القرية قليل البرودة وجميل وخفيف بحيث يمكن تحمله بسهولة لذلك تجد الصغار يلهون في الساحات وخارج البيوت .
ولكن من جهة أخرى نجد أن الأمطار في القرية تسقط بغزارة شديدة في فصل الشتاء حيث أنها في بعض المواسم كانت تنزل بشكل متواصل لمدو اسبوعين مما تجعل أهل القرية يمكثون في البيوت طيلة نزول الأمطار .
ونتيجة لشدة الأمطار التي تسقط في تلك المنطقة ، فإنه ينتج عنها السويل الشديدة التي تخترق القرية من الشرق حيث الجبال ولكن هذه السيول كثيرا" ما تحدث انجراف في التربة ، مما يؤثر على خصوبة التربة ، لذلك يقوم أهل القرية بإصلاح ما أفسدته السيول ، ويمر السيل في القرية ويتجه إلى الغرب حيث نهر روبين ومنها إلى البحر المتوسط .
وفي فصل الشتاء يحتاج أهل القرية الى الدفء لذلك فإن مصدر التدفئة في القرية هو ( النار ) حيث يقوم أهل القرية بجمع الأخشاب من القرية ومن هذه الأخشاب ( اليانبوت – الشلة – عين الشمس شجر الحمضيات ) حيث يقوم أهل القرية بتقطيع الأخشاب ووضعها في الكانون حيث كان في البداية الكانون الطيني ومن ثم أصبح الكانون الحديدي بعد ذلك ، وحتى أن أهل القرية كانوا يلبسون في فصل الشتاء ( القنابيز الصوفية – الفراوي – الجاكيت – الكبابيد ) وكان الشباب يلبسون القمصان واللباس والسروال وفي المدة الأخيرة أصبح الشباب يلبسون البنطلونات .
وأما في فصل الربيع في القرية فقد كانت ملفت للنظر من جماله وروعته وبهائه حيث يكسو الأرض الخضرة والحشاش والأزهار المختلفة الألوان والأنواع ومنها أزهار النرجس الجميلة والبديعة ولخصوبة التربة وجمال الخضرة ونمو الحشاش المختلفة أهمية كبيرة لرعي الأبقار والأغنام لدرجة أن هناك أشخاص من خارج القرية كانوا يرعون بقرهم وغنمعم في القرية .
وحتى أن بعض الرعاة من خارج القرية كانوا يرعون بقرهم وغنمعم في القرية ليلا" حيث يأتوا سرا" حتى لايعرف أحد من أهل القرية فينهرهم أو يتعرضوا للضرب فلذلك كان هناك إشارة يصدرها الراعي إذا تعرض لهجون من أهل القرية ففورا" يقوم بإصدار الإشارة فتخرج الأبقار بعدها فورا" .
وفي فصل الربيع مع تفتح الزهور ونموها نجد أن أهل القرية يقومون باستخدام الزهور في تلوين البيض في المواسم .

الخميس، 5 فبراير 2009

مساحة القرية

إذا اردنا أن نتحدث عن مساحة القرية لابد أن نلقي نظرة على مساحتها منذ نشأتها حيث كانت أراضي القرية ومايجاورها أراضي مملوكة لشاهين ولأبنائه من بعده وقد كانت تغطي مساحات شاسعة جدا" ، تقدر بأكثر من 50 ألف دونم ، وقد كانت حدودها ممتدة من عيون قارة شمالا" إلى قرية يبنا جنوبا" ومن ديران ( رخو بت حاليا" ) من الشرق وزرنزقا" من الجنوب الشرقي إلى مقام النبي روبين في الغرب وقد حافظ أبناء شاهين على الأرض وخاصة محمود شاهين الذي كان يحب الأرض ومتعلقا" بها وقد كان رجلا" صالحا" . ومن شدة تعلقه بالأرض وحبه لها ، أنه مر في القرية يوما" مجموعة من اليهود يركبون عربة يجرها حمار فأوقفهم وجعلهم ينظفون إطارات العربة من الرمل العاق بها حتى لايأخذوا معهم أي ذرة من التراب وأمرهم أن يعودوا من حيث أتوا ولا يمروا هذا ثانية ولكن نجد أن الأوضاع لم تستقر على حالها ، إذ نجد أن اليهود وبمساعدة حكونة الإنتداب البريطاني وبعض السماسرة والتجار العرب يشتغلون بالخفاء والعلن ويستخدمون كافة الطرق المشروعة منها وغير المشروعة للإستيلاء على أكبر قدر من أراضي فلسطين فبدأت أراضي تتسرب شيئا" فشيئا" لليهود ومنها أراضي القرية التي تسرب منها جزء لليهود وذلك من خلال الضغط الإقتصادي ، فتراكمت الديون على مالك الأرض وخصوصا" بعض ضرب تجارة الحمضيات التي كانت تجلب لهم الفائدة ، فأصبح المالك أمام خياران إما الدفع أوالحبس فبذلك وجد نفسه مرغما" على بيع أرضه لتسديد الدين . وبذلك تقلصت مساحة أراضي القرية عما كانت عليه سابقا" بشكل كبير فنجد أن جزءا" من مساحة أرض القرية سلبه اليهود وجزءا" اشتره التجار العرب من خارج القرية سواء من الرملة - يافا - الخليل وغيرها من المدن أما الجزء المتبقي فكان ملكا" لأهل القرية الذين وفدوا إلى القرية تباعا" عبر لسنوات واستقروا فيها ومنهم من اشترى أراضي وتملك في القرية .

لذلك بلغت مساحة القرية وفق الإحصائيات المدروسة من خلال متخصصين بذلك حوالي 10737 دونما" موزعة كالتالي الطرق والوديان 451 دونم وحوالي 1397 دونم تسرب لليهود .

وقد كانت الأملاك العربية 8889 دونما" والأملاك اليهودية 1397 دونما" والأرض المشاع 451 دونما" ، فأصبح يقدر المجموع 10737 دونما" ، ولكن نذكر أيصا" أن مساحة الأرض المبنية للسكن كانت 43 دونما" .

الجمعة، 30 يناير 2009

أصل كلمة قبيبة

يعود أصل كلمة قبيبة إلى كلمة قبة التي تم تصعغيرها واشتق منها كلمة قبيبة ، ولكن ايضا" كلمة قبية تدل على ألأرض التي لاترتفع ارتفاعا" كبيرا" عن سطح الأرض .


موقع وحدود القرية :-


تقع قرية القبيبة في القسم الغربي من فلسطين وهي قريبة من السهل الساحلي من الناحية الغربية إذ يفصلها عن الساحل تلال رملية مسافةو تقدر بحوالي 5 كيلومترات .


لذلك قرية القبيبة قرية فلسطينية تقع على مسيرة 6 كم غرب الرملة وتبعد عن يافا 25 كم وهي تقع في ظاهرة قرية زرنوقة الشمالي الغربي وعلى مسيرة 3 كم منها ناحية الشرق مستعمرة رخو بت ( ديران سابقا" ) .


أما حدود القرية بالنسبة للقرى المجاورة لها من جميع الجهات فنجد أنه يحدها من الشمال وادي حنين ومن الشرق مستعمرة رخو بت ( ديران سابقا" ) ومن الجنوب الشرقي قرية زرنوقة ومن الجنوب يبنا ومن الغرب قرية النبي روبين .

قرى تحمل نفس الإسم

إننا نجد هناك قرى تحمل نفس التسمية وهي ( القبيبة ) في مناطق مختلفة في فلسطين ، فنجد أن هناك قرية تسمى بالقبيبة ( تقع في قضاء القدس ) والتي تقع إلى الشمال الغربي من مدينة القدس وعلى بعد سبعة أميال وترتفع 2570 قدما" عن سطح البحر ، وهناك قرية أخرى تسمى القبيبة ( قضاء الخليل ) والتي تقع شمال غرب الخليل وتقع على بعد 2كم2 جنوبي طريق الفالوجا - بيت جبريل - الخليل ، وايضا" هناك قرية ثالثة تسمى بالقبيبة ( قضاء الرملة ) وتقع على بعد مسيرة 6 كيلو مترات غرب الرملة وفي ظاهرة قرية زرنوقة .

وتعتبر قرية القبيبة ( قضاء الرملة ) هي قبيبة شاهين .

الخميس، 29 يناير 2009

تسمية قبيبة شاهين

إن تسمية القرية بهذا الإسم يجد الباحثون اختلافا في الروايات خلال حديث الرواة والذين عاصروا تلك الحقبة من الزمن ومن خلال ما حكاه أجدادهم وآباؤهم لهم عن سبب تسمية القرية بهذا الإسم .

لذلك فمنهم من يقول إن تسمية القرية بهذا الإسم له علاقة ومرتبط بمقام بني بالقرية زمن الأتراك وكان يطلق عليه اسم " مقام النبي قنده " وكذلك له قباب ومن هذه القباب اشتقت القرية بهذا الإسم .

ولكن يخرج راوي آخر برأي مخالف للرأي الأول حيث يقول فيه أن تسمية القرية بهذا الإسم له علاقة وارتباط بطبيعة أرض القرية حيث أنها تشبه القبة إذ أنها مرتفعة من الوسط ومنخفضة من الأطراف لكونها مقامة على مرتفع جبلي لذلك اطلق عليها هذا الإسم .

ولكن هناك رأي ثالث الإسم ترجع إلى زمن الأتراك في بداية القرن التاسع عشر أو قبله بقليل ، إذ جاء رجل إلى القرية من قرية تسمى ( بقبيبة ابن عواد ) الواقعة ضمن قضاء الخليل وكان يدعى العجوري ، فأتى إلى القرية هاربا هو وعائلته من جريمة اقترفها فاستقر في القرية هو وعائلته وكان فيها عدد من السكان الأصليين من بدو وفلاحين وقد أطلق عليها اسم قبيبة تيمنا" بأسم القبيبة الأصلية التي كان يسكنها .

حتى أنه عندما جاء أناس يريدون الاستقرار في القرية فكانوا يسألون عن المسئول عن القرية فكانوا يدلونهم عن العجورى بقولهم ( هذا بيت القبيباوي ، حيث أنه قام ببناء بيت كبير له ولعائلته وحتى يستقبل ضيوف القرية .

وبمجئ شاهين الى القرية وقد كان ملتزم ضرائب كما ذكرنا سابقا فالتقى بالعجورى وأراد تقوية اواصر العلاقة بينه وبينهم ولذلك طلب الزواج منهم إلا أن العجورى رفض طلبه ولكن نتيجة لهذا الرفض وخوفا" من سطوة شاهين قام العجورى بالرحيل عن القرية هو وأهله وعدد من اتباعه واصبحت القرية بأراضيها ملكا" لشاهين وبذلك هو أصبح حاكم القرية وأصبحت القرية تحمل اسمه فسميت ( بقبيبة شاهين ) وحتى يتم تمييزها عن باقي القرى التي تحمل نفس التسمية وظلت تحمل نفس الإسم حتى الأن .