إذا اردنا أن نتحدث عن مساحة القرية لابد أن نلقي نظرة على مساحتها منذ نشأتها حيث كانت أراضي القرية ومايجاورها أراضي مملوكة لشاهين ولأبنائه من بعده وقد كانت تغطي مساحات شاسعة جدا" ، تقدر بأكثر من 50 ألف دونم ، وقد كانت حدودها ممتدة من عيون قارة شمالا" إلى قرية يبنا جنوبا" ومن ديران ( رخو بت حاليا" ) من الشرق وزرنزقا" من الجنوب الشرقي إلى مقام النبي روبين في الغرب وقد حافظ أبناء شاهين على الأرض وخاصة محمود شاهين الذي كان يحب الأرض ومتعلقا" بها وقد كان رجلا" صالحا" . ومن شدة تعلقه بالأرض وحبه لها ، أنه مر في القرية يوما" مجموعة من اليهود يركبون عربة يجرها حمار فأوقفهم وجعلهم ينظفون إطارات العربة من الرمل العاق بها حتى لايأخذوا معهم أي ذرة من التراب وأمرهم أن يعودوا من حيث أتوا ولا يمروا هذا ثانية ولكن نجد أن الأوضاع لم تستقر على حالها ، إذ نجد أن اليهود وبمساعدة حكونة الإنتداب البريطاني وبعض السماسرة والتجار العرب يشتغلون بالخفاء والعلن ويستخدمون كافة الطرق المشروعة منها وغير المشروعة للإستيلاء على أكبر قدر من أراضي فلسطين فبدأت أراضي تتسرب شيئا" فشيئا" لليهود ومنها أراضي القرية التي تسرب منها جزء لليهود وذلك من خلال الضغط الإقتصادي ، فتراكمت الديون على مالك الأرض وخصوصا" بعض ضرب تجارة الحمضيات التي كانت تجلب لهم الفائدة ، فأصبح المالك أمام خياران إما الدفع أوالحبس فبذلك وجد نفسه مرغما" على بيع أرضه لتسديد الدين . وبذلك تقلصت مساحة أراضي القرية عما كانت عليه سابقا" بشكل كبير فنجد أن جزءا" من مساحة أرض القرية سلبه اليهود وجزءا" اشتره التجار العرب من خارج القرية سواء من الرملة - يافا - الخليل وغيرها من المدن أما الجزء المتبقي فكان ملكا" لأهل القرية الذين وفدوا إلى القرية تباعا" عبر لسنوات واستقروا فيها ومنهم من اشترى أراضي وتملك في القرية .
لذلك بلغت مساحة القرية وفق الإحصائيات المدروسة من خلال متخصصين بذلك حوالي 10737 دونما" موزعة كالتالي الطرق والوديان 451 دونم وحوالي 1397 دونم تسرب لليهود .
وقد كانت الأملاك العربية 8889 دونما" والأملاك اليهودية 1397 دونما" والأرض المشاع 451 دونما" ، فأصبح يقدر المجموع 10737 دونما" ، ولكن نذكر أيصا" أن مساحة الأرض المبنية للسكن كانت 43 دونما" .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق